Translate

الثلاثاء، 28 يوليو 2015

وفاة الملكة حتشبسوت :


بعد اختفاء سنموت من حياة الملكة حتشبسوت تكاثرت عليها المؤامرات فسننموت كان المدافع الأول عنها وبمعنى أدق هو حامى الملكة من كلب من حولها وخاصا تحتمس الثالث الذى كانت ينتظر الفرصة للإطاحة بها فهى مغتصبة عرشه على مدار 22 سنة هى مدة حكم الملكة حتشبسوت لمصر ، وبداء الضعف يدب فى جنبان عرش الملكة العظيمة فانقض عليه تحتمس الثالث منتقما من الملكة والذى كان قد شغل نفسه فى تلك الفترات التاريخية من حكم حتشبسوت بالانشغال فى الجيش والتدريب والذى صنع منه أعظم محارب فى التاريخ ، فراح يمحوا أثارها من على جدران المعابد والتماثيل وهو عمل أشنع من الموت فى العقيدة المصرية القديمة فبه تتوه الروح فى السموات ولا تنعم بالنعيم المسمى ايارو .
وقد كان حكم حتشبسوت عصر رخاء واستقرار لم تشهد مصر مثله فقد عمدت الملكة إلى الإصلاحات الداخلية والخارجية بمجرد توليها زمام الحكم فأنشئت الطرق وشقت الترع وطهرت القنوات وأرسلت البعثات للداخل ولخارج الإمبراطورية المصرية ، وآثار حتشبسوت خير شاهد على ذلك .
ماتت حتشبسوت في 10 من الشهر الثاني لفصل الخريف (يوافق 14 يناير 1457 قبل الميلاد) خلال العام 22 من فترة حكمها. جاء ذلك في كتابة على لوحة وجدت بأرمنت. وقدر المؤرخ المصري القديم مانيتو Manetho فترة حكمها ب 21 سنة وتسعة أشهر.
ولا نعرف كيفية نهايتها إلى الآن هل ماتت بيد تحتمس الثالث المنتقم من زوجة أبية التى همشته طول هذه الفترة ، أم هل ماتت بسبب السن والشيخوخة ، أم بداء السكرى كما قال بعض علماء الآثار . وجسدها باقى بالمتحف المصرى إلى الآن قيد الدراسات ، لعل وعسى الأيام القادم تضيف إلى التاريخ جديد بعد درستها النهائية .
وفى النهاية ماتت أعظم سيدة حكمت مصر على مر العصور بل وفاقت كثيرا من الملوك الرجال ، أنها الملكة العظيمة حتشبسوت من عصر الأسرة 18 من الدولة الحديثة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق