Translate

الثلاثاء، 28 يوليو 2015

نبذة عن المناطق المفتوحة للزيارة بمحافظة المنيا

 



يوجد بمحافظة المنيا العديد من المناطق الأثرية ترجع إلى العصور الفرعونية واليونانية الرومانية والمسيحية والإسلامية وسوف نستعرض كل عصر على حدا

أولا آثار العصر الفرعوني بمحـــــافظة المـــــــــنيا

- منطقة بني حسن "تفتيش اثار المنيا الشمالية "

تقع على الضفة الشرقية للنيل وتبعد عن مدينة المنيا 20 كم ناحية الجنوب ويوجد بها العديد من المقابر المنحوتة فى الصخر والتى ترجع إلى عصر الدولة الوسطى ويبلغ عددها 39 مقبرة بها الكثير من النقوش الهامة التى تسجل الحياة الإقليمية خلال عصر الدولة الوسطى وأهم تلك المقابر :
مقبرة "خيتى" Kheti رقم 17

كان "خيتى" حاكماً لمنطقة "أوريكس" Oryx فى عهد الأسرة الـ11 (حوالى 2000 ق.م). والمشاهد الحائطية فى مقبرته تصور الحياة اليومية فى عصر الدولة الوسطى، وتزاوج بقرتين، وهجوم على حصن.

مقبرة "باقيت" Baqet رقم 15

"باقيت" كان والد "خيتى"، ومقبرته مزينة بصور حائطية غريبة لمصارعين، وغزلان، ومشاهد صيد لحيوانات من نوع وحيد القرن ووحوش مجنحة.

مقبرة "خنومحوتب" Khnumhotep رقم 3

وهى مقبرة جميلة، خدم صاحبها "خنوم حوتب" كحاكم فى عهد "أمنمحات الثالث" (حوالى سنة 1820 ق.م). وقد رُسمت على حوائط هذه المقبرة مشاهد ملونة من حياة عائلة "خنومحوتب"، وتوجد فوق الباب مشاهد مثيرة لبهلوانات.

وتلك المقابر بها مشاهد فريدة على جدرانها منها مشاهد الألعاب الاولمبية من مصارعة واللعاب قوى وغيرة ، ومشاهد أخرى للزراعة والصناعات التي اشتهرت فى تلك الفترة وكذلك الحرف والمهن وكذلك الرتب والوظائف المدنية فى تلك الفترة والتى تعتبر مرجع من الراجع الهامة للمناصب الإدارية فى الدولة الوسطى ، وكذلك مشاهد للصيد البرى والتى تظهر فيه الكلاب البرية ،وكذلك مشهد لصيد الأسماك عن طريق عملية التفريغ الهوائي دون أن ينحني الأمير للصيد ن وكذلك مشهد فريد لدخول بعض الأعراب فى لباسهم العربى القديم وقد قيل أن ذلك المشهد يمثل دخول سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى مصر مع أسرته ولكن يحتاج كثيرا من التدعيم للتصديق،وأيضا مشهد لأول سلم موسيقى فى التاريخ ، ومشاهد الزواج ومتابعة الأعمال اليومية من الأمير أو الحاكم للإقليم .
كما تضم هذه المنطقة معبد شيده كل من الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث من عصر الدولة الحديثة الأسرة 18 بمنطقة تعرف باسم أسطبل عنتر ، وقد أطلق عليه البطالمة (أرتميس(

- منطقة تل العمارنة "تفتيش اثار المنيا الجنوبية -ملوى "

تل العمارنة هي العاصمة التي أنشأها الملك إخناتون من ملوك الأسرة 18 من الدولة الحديثة ، وهي تقع على بعد خمسة وأربعين كيلومترا جنوب منطقة أثرية هى بني حسن. وقد كان اسمها هو "أخت أتون" أو "أفق أتون". ولا تزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن.
تقع المدينة فى المنطقة المعروفة الآن بـ"تل العمارنة" وقد بُنيت على البر الشرقى للنيل على سهل منفرد .

وتشتمل جبانة "تل العمارنة" على مجموعتين من المقابر هما .

مجموعة شمالية عند الطرف الشمالى للمدينة، ومجموعة جنوبية عند الطرف الجنوبى للمدينة. وتتميز هذه المقابر بلوحاتها الحائطية الملونة التى تصور الحياة أثناء ثورة " اتون " الدينية.
وتقع مقبرة "أخناتون" الملكية فى واد ضيق صغير، على بعد حوالى 6 كم من الوادي الكبير الذى يفصل بين المقاطع الشمالية والجنوبية .
ويلاحظ أن العديد من هذه المقابر لم يتم استكمالها ، ونسبة قليلة جداً منها هى التى تم استخدامها بالفعل. يوجد 25 مقبرة مرقمة من 1 إلى 6 فى الشمال، ومن 7 إلى 25 فى الجنوب.

والمقابر الجديرة بالزيارة هى:

مقبرة "هُيا"

" هُيا " هذا كان مراقب الحريم الملكى للملك "أخناتون". وتوجد صورة للفرعون وعائلته فى مدخل المقبرة ناحية اليمين.

مقبرة "أحمس"

كان "أحمس" (صاحب هذه المقبرة) واحداً من حاملى مروحة الملك ، ويوجد له تمثال فى مقبرته.

مقبرة "ميريرى"

كان "ميريرى" الكاهن الأكبر لـ" اتون ". واللوحات المرسومة بمقبرته تصور الفرعون راكباً عربته فى جولة حول المدينة وزيارته لمعبد " اتون ".

مقبرة "بانيهس"

كان "بانيهس" وزيراً وأيضاً خادماً لـ"أتن". وأغلب المشاهد فى مقبرته تصور "أخناتون" وعائلته وهم يحضرون مراسم وطقوس فى معبد الشمس.

مقبرة "ماهو"

هذه واحدة من أفضل المقابر الباقية بحالة جيدة، وصور الحائط بها تزودنا بتفاصيل مثيرة لأعمال وواجبات "ماهو" كرئيس للشرطة فى عهد "أخناتون".

مقبرة "أى"

هذه المقبرة هى أجمل وأفضل مقابر "تل العمارنة". واللوحات الحائطية بها تُصور مشاهد من الشارع والقصر، وتوجد لوحة يظهر فيها "أخناتون" و"نفرتيتى" وهما يقدمان لـ"أى" وزوجته قلادات ذهبية.
وأيضا معبد آتون الكبير والصغير والقصر الشمالي والجنوبي ومدينة العمال ، وتل العمارنة من أهم المناطق السياحية الأثرية فى العالم اجمع وليس فى المنيا فقط وذلك لأهمية الحقبة التاريخية التى عاصرتها تلك المدينة وما قام به اخناتون من توحيد المعبودات فى شخص المعبود آتون الكامن خلف قرص الشمس

- منطقة الشيخ عبادة ( بملوى) "تفيش اثار المنيا الجنوبية ملوى"

وتقع على بعد حوالى 46 كم جنوب مدينة المنيا وبها معبد للملك رمسيس الثانى وقد أقامه تكريماً للآله)تحوت ) الممثل على شكل قرد البابون 0

-دير البرشا "المنيا الجنوبية -ملوى"

تقع شرق النيل فى مواجهة مدينة ملوى وتضم مجموعة من المقابر الصخرية أهمها مقبرة حجوتى حتب
وترجع إلى الدولة الوسطى 0

زاوية سلطان: "المنيا الشمالية -المنيا "
ويطلق عليها اهل المنيا زاوية الأموات لانها تم الجبانة التى يدفن فيها أهل المنيا جميعا ، وتقع الى الجنوب من المنيا بحوالي 10كم على الضفة الشرقية للنهر ،وكان اسمها قديما حبنو وهى عاصمة الإقليم 16 من أقاليم الصعيد والذى كان يطلق عليه ماحج اى إقليم الوعل ، وكان معبودها الرسمى هو المعبود حورس ،وبالمدينة آثار من مختلف العصور أهمها بقايا هرم من عصر الأسرة الثالثة وهو لـ(منعت خوفو ) او مرضعة الملك خوفو والذى أمر ببناء هرما لها تكريما لدورها فى تربية الملك خوفو ويعتبر هذا الهرم من أقدم أهرامات مصر ، و مقبرة ( خنسو ) من عصرالدولة القديمة ، ومقبرة ( نفرسخرو ) من عصر الدولة الفرعونية الحديثة،والمنطقة الآن هى مقابر للمسلمين تتميز تلك المقابر بالقباب الجميلة فى اغلب مقابر الجبانة ،إلى جانب محجر أثرى يقع إلى الشمال من المدينة وبعض الدروب الأثرية مثل درب نوفل وغيرة .

مقابر فريزر :"المنيا الشمالية "
تقع على بعد8 كم شمال شرق مدينة المنيا ، بها مقابر من عصر الدولة
القديمة من التاريخ الفرعوني الأسرة الرابعة والخامسة ، كل المقابر بها منحوتة فى الصخر
كما يوجد بها مقبرة أخرى غير معدة للزيارة لوجود صخور كبيرة تسد الباب كما إنها فى حاجة إلى ترميم

ويرجع اسمها إلى المهندس فريزر الذى قام بوصفها أربعة من الـ 15 مقبرة تحتوى على تماثيل لأصحاب المقابرة ومنحوت عليها كتابات من الدولة القديمة واهم هذه المقابر هى المقبرة الثانية لـ ( نى عنخ كاى ) والتى تأخذ شكل المصطبة , وحجرة القرابين الصغيرة الطويلة تحتوى على تماثيل له ولأسرته ونصوص ، المنطقة معدة للزيارة واستقبال الوفود السياحية

ثانياً العصر اليونانى والرومانى

- منطقة الأشمونين "المنيا الجنوبية"

تقع على بعد 10 كم من مدينة ملوى اعتبرت عاصمة للإقليم فى ذلك الوقت وكانت تسمى هرموليس وكان معبودها الرسمى قرد البابون
وتضم بقايا المدينة اليونانية حيث تشاهد فيها مجموعة من أعمدة البازيليكا وهى أشبه بمعبد الاكروبوليس
باليونان
وتضم المدين العديد من الاثار الهامة مثل:
-معبد جحوتى( الملك فيليب ارهيدايوس والاسكندر الأكبر -معبد الأسرة الثامنة عشر امنحتب الثانى )
- معبد جحوتى - سيتى الثانى (معبد الأسرة التاسعة عشر)
- معبد الملك رمسيس الثانى
- معبدامون رع
- بازيليكا الاشمونين
- معبد بطليموس الثانى

مقابر تونة "الجبل المنيا الجنوبية"
تقع قرية تونة الجبل غرب مدينة ملوى بمحافظة المنيا وغرب مدينة الآشمونين بحوالى عشرة كيلو متر تقريبا
وعرفت مدين تونة الجبل قديما باسم (تاونس)فى العصر الفرعونى ثم (تاحنت) أيام الرومان ومعني الاسمين البركة ثم أضاف العرب حرف التاء إلى كلمة (ونة) بمعنى الأرنب لتصبح تونى وأضيف اسم الجبل إليها لتمييزها
وكانت الجبانة الخاصة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم الصعيد أو إقليم( الونه ) بمعنى إقليم الأرنب والذى جاء منه اسم تونة و كان عاصمته هى مدينة الأشمونين والتى عرفت بعدت أسماء وهى (خنو) و( نوت) و(بر جحوتى ) وكان معبودها الرسمى( تحوت)
الى جانب ثامون الاشمونين و(ونت )الثعبان

و كانت تونة الجبل جبانة مدينة الأحياء بالأشمونين، وقد سميت هيرموبوليس الغرب وتوجد بها منازل جنائزية وقد زينت برسوم تسترعى الانتباه إذ هى خليط من الفن اليونانى والمصرى القديم وتتزايد أهمية هذه المنطقة بالكشوفات الحديثة التى تتم بها ولا تزال تونة الجبل لم تكشف عن كل أسرارها إلى الآن
ومن أهم المعالم الأثرية الموجودة بالمدينة مقبر بيتوزيرس و مقبرة ازادورا وجبانة الإله تحوت والسراديب والساقية الرومانية وسوف نستعرض فيما يلى شرحا مبسطا لمعالم المدينة الأثرية

أولا مقبرة بيتوزيرس
يرجع تاريخ المقبرة إلى عام 300 قبل الميلاد وكان صاحبها المدعوا بيتوزيرس يشغل وظيفة كبير كهنة الإله تحوت ويشبه هذا القبر فى مظهره الخارجى دور العبادة المصرية التى بنيت فى العهد البطلمى
وتميز هذه المقبرة بتداخل الفنين الهيلينى والمصرى خاصة فى المقصورة الأمامية حيث رسمت مظاهر الحية اليومية والصناعات أما الحجرة الثانية فقد نقشت به رسوم أغلب الآله المصرية القديمة وكان بالمقبرة تابوت بيتوزيرس الذى نقل الى المتحف المصرى كأحد المقتنيات الهامة به وهى مقبرة أسرية حيث خصصت له ولوالده ولأخيه

ثانيا مقبرة ازادورا(شهيدة الحب) :

هذه المقبرة من عصر الإمبراطور هاديريان وهى لفتاة يونانية كانت تسكن الضفة الغربية للنيل فى السيخ عبادة وكان والدها حاكم الإقليم عشقت ضابط مصرى تعرفت عليه فى حفل عرس فى مدينة الاشمونين كانت تحضرة ودارت بينهما أجمل وأروع قصة حب عرفها التاريخ القديم فلم عرف والدها منعها عن حبيبها فقررت الانتحار دون علم حبيبها فأقام والدها هذا البيت الجنائزى وبها كتابات يونانية فيها رثاء لوفاتها صغيرة السن

ثالثا السراديب(جبانة دفن الاله تحوت)
ممتدة تحت الأرض لمسافة كبيرة وكانت مخصصة لدفن الإله تحوت ( القرد والطائر أبو منجل ) اله الحكمة والمعرفة وقد أنشاء فى أحد السراديب متحفا يضم بعض المقتنيات التى وجدت فى هذه السراديب الممتدة منها بعض قرده البابون المحنطة وطائر ابو منجل المحنط
رابعا الساقية الرومانية
ترجع إلى العصر الرومانى وقد بنيت من الطوب الصلب الأحمر لتطهير الطائر المقدس أيبس أو القرد ولها سلالم تؤدى إلى أسفل ويبلغ عمقها حوالى 200 قدم .

ثالثا الآثار الإسلامية :
يوجد فى المنيا العديد من المساجد الأثرية المختلف وهى مساجد معدة للزيارة مثل

1-مسجد العمراوى "المنيا الشمالية اسلامى"
ويرجع إلى القرن الأول الهجري حين دخول عمرو ابن العاص مصر وبنى مجموعة من المساجد فى اقاليم مصر المختلفة لذا سمى بالعمراوى أو الوداع لان صلاة الجنازة فى مدينة المنيا كانت تقام فيه قبل أن تبحر فى النيل للضفة الشرقية ومدافن زاوية سلطان أو زاوية الأموات
2-مسجد على شعراوى
ويقع على الطريق الزراعى القاهرة أسيوط وقد قام ببنائه على بك شعراوي
3- مسجد اللمطى
ويقع على ضفة النيل الغربية بمدينة المنيا ويرجع بناءه الى عام 1150هـ

اثار البهنسا : "المنيا الشمالية اسلامى"
وتعتبر البهنسا مدينة شاملة لجميع العصور من فرعونى ورمانى وقبطى وإسلامي ولكن الأشهر فيه مجموعة القباب التى ترجع إلى صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم الذين استشهدوا عند فتح المدينة ولذا عرفت البهنسا بمدينة الشهداء ومن أهم القباب فى البهنسا :
1-قبة السيدة رقية حفيدة رسول الله
2- قبة محمد الخرس
3- قبة على الجمام
4- قبة الدكرورى
5-قبة الحسن بن صالح
6-قبة إبان بن عثمان بن عفان رضى الله عنهم
7-قبة السبع بنات
8- قبة ابو سمرة
9- مئذنة ابو سمرة
10- جامع الحسن بن صالح
وغيرها من القباب الأخرى والمناطق الشهيرة

هذا إلى جانب بعض المساجد فى مدينة ملوى مثل مسجد العسقلانى ومسجد اليوسفى وقصر عبدالمجيد باشا

الاثار القبطية :
يوجد العديد من الآثار القبطية فى المنيا منها

دير السيدة العذراء بسمالوط "المنيا الشمالية اسلامى "
وهو أشهر مكان حيث وفدت اليه العائلة المقدسة فى رحلتها لمصر وقامت الملكة هيلانة ام الملك قسطنطين ببناء كنيسة على الغار الذى اختبأت فيه العائلة المقدسة والكنيسة منحوتة كليا فى الصخر رجع الى عام 327م وهو نفس العام التى شيدت فيه كنيسة القيامة فى فلسطين

دير لقديس أبو فانا: ا"لمنيا الجنوبية الاسلامى "
وهو موجود بمديمة ملوى الى الغرب بحوالى 20 كم وقد شيد فى القرن الرابع الميلادى

كنيسة يوحنا المعمدانى :"المنيا الجنوبية الاسلامى "
وتوجد بقرية ابو حنس بالجبل الشرقى وترجع الى القرن الخامس الميلادى ،وأيضا كنيسة يوحنا القيصر فى نفس القرية
كنيسة الأمبا بشوى وكنيسة مارى جرجس بدير البرشا

تقرير من اعداد

محمود محمد مندراوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق